اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم***يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك***ربي هبلي من لدنك وليا وأجعله ربي رضيا***ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين***ربِ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء*** اللهم أجعلنا من البارين***
إلى ابني الحبيب .....

لا تنسى ~ إذا انقطع عملي...

فأنت أملي...

وأعلم أنك سعادتي وأروع ما في الحياة



&& أحبك &&

الاثنين

كيف يتواصل الأهل مع أطفالهم في مرحلة المراهقة المبكّرة؟ّ

الأطفال في مرحلة المراهقة المبكّرة (بين سنّ العاشرة والرّابعة عشر) ليسوا بارعين في التّواصل مع الآخرين، ولا سيّما مع الأهل وبقيّة الكبار الذين يحبّونهم. ويشعر هؤلاء المراهقون غالبًا بقدراتهم على التّحدّث مع أيّ شخص آخر بصورة أفضل من تحدّثهم مع الأهل، حتّى المثاليّين منهم. وهم يميلون للخلوة والانعزال، ولا يريدون بالضّرورة إخبارك بما فعلوه اليوم في المدرسة.

وقد وجد كثير من علماء النّفس أنّ الأهل عندما يكونون على علم بمكان وجود أطفالهم وما يفعلونه (وعندما يكون المراهق على علم بأنّ أهله على علم، أي ما يسمّيه علماء النّفس المراقبة)، يكون المراهقون في الحدود الدّنيا لمخاطر مجموعة من التّجارب السّيّئة، مثل: التّبغ، والعنف، ورفاق السّوء. ويتمثّل الحلّ بالنّسبة لعلماء النّفس ببقائك على اطّلاع بسلوك طفلك دون تدخّل مباشر منك، مع الحرص على احترام خصوصيّته في سياق مساعيك لبناء جسور من الثّقة والتّفاهم بينكما.

من السّهولة بمكان التّواصل مع مراهق صغير إذا رسّخت هذه العادة عندما كان ابنك طفلًا صغيرًا؛ إذ: لا يمكنك أن تقحم نفسك معه وهو في مرحلة الصّفّ السّابع وتقول له: "هيّا أخبرني ما الذي فعلته ورفاقك مساء أمس؟". على أيّة حال يمكن تحسين التّواصل مع طفلك عندما يصل إلى مرحلة المراهقة المبكّرة. وإليك بعض الإرشادات في ذلك:

لا توجد وصفة جاهزة للتّواصل النّاجح، إنّ الإجراء الذي يجعل طفلًا يتحدّث عن اهتماماته، قد لا ينجح مع طفل آخر. وفي الغالب، فإنّ المراهق يميل إلى الهدوء وتحقيق الذّات من خلال ممارسة الهوايات والأعمال التي تشعره بالإنجاز.

الإصغاء, أن تصغي يعني ألا تقاطع الشّخص المتحدّث، وأن تركّز انتباهك على ما يقول، وهو ما يمكن تحقيقه على النّحو الأمثل في مكان هادئ، ومن الصّعب أن تصغي بانتباه وأنت تعمل عملًا آخر. إنّ مجرد التّحدّث مع طفلك عن مشكلة ما غالبًا ما يساعد على جلاء الأمور، وأحيانًا كلّما كانت نصائحك لطفلك أقلّ، طلب منك قدرًا أكبر من النّصح والإرشاد. قد يكون الإصغاء السّبيل الأمثل للكشف عن مشكلة جديدة تتطلّب اهتمامك.

وفّر فرصًا للتّحدّث. لكي تتواصل مع طفلك، يجدر بك أن تجد المبرّرات للحديث، فالمراهقون الصّغار يمقتون الأحاديث المبرمجة، فهم لا يتحدّثون بعفويّة عندما تطلب إليهم ذلك. يحبّ بعض المراهقين التّحدّث بُعيد وصولهم إلى البيت من المدرسة، بينما قد يحبّ آخرون الحديث على مائدة الغداء أو عند موعد النّوم. ويتحدّث بعض الأهل مع أطفالهم في السّيّارة، وخاصّة عندما لا يعمل الرّاديو أو المسجّل، فأفضل أنواع الحديث ينشأ من أنشطة مشتركة. وعادة ما يجتهد الأهل لاقتناص مثل هذه اللّحظات الّنادرة لتحقيق تواصل مع أطفالهم، وتراهم يشعرون بالإحباط عندما لا تسنح لهم مثل هذه اللّحظات.

تحدّث دون أخذ الفوارق بعين الاعتبار. إنّ التّواصل من خلال الحديث أمر محبط بالنّسبة لبعض الأهل، لأنّهم يجدون من الصّعب تجاوز الفوارق في السّنّ، والمعرفة، والإدراك، والخبرة بينهم وبين أبنائهم. فالاختلاف في الرّأي من الأمور التي يسهل التّعامل معها عندما نقرّ أنّ هذا الاختلاف يمكن أن يوفّر لنا فرصة مناسبة لإعادة النّظر في الضّوابط الموضوعة، ومناقشة ضوابط جديدة، وهي مهارة قيّمة بالنّسبة لطفلك لتنميتها. إنّ إجراء حوار مع المراهقين أمر ممكن بالنّظر إلى تنامي قدراته المعرفيّة الإدراكيّة إضافة إلى قدرته على المحاكمة المنطقيّة للأمور، والنّظر في العديد من الاحتمالات ووجهات النّظر. وعندما ينشأ خلاف بينك وبين طفلك، فإنّ التّعبير عن وجهة نظرك بدقّة -لكن بهدوء- يمكن أن يحول دون تحوّل هذا الخلاف إلى شجار.

تجنّب ردود الفعل العنيفة. قد يؤدّي ردّ الفعل العنيف اتّجاه طفلك إلى احتجاج وصراخ، ويمكن أن يؤدّي أيضًا إلى إنهاء الحوار، لذا حاول أن تبقي هواجسك وعواطفك خارج إطار المحادثة، عندها سيلجأ الأطفال إلى الانفتاح من تلقاء أنفسهم. والواقع أنّ الأطفال يصبحون أكثر انفتاحًا عندما ينظرون إليك كشخص يحافظ على أسرارهم، فمثلاً إذا أخبرك طفلك عن سلوك غير مناسب قام به، وتصرّفت معه تصرّفًا طائشًا، عندها لن يصارحك بشيء مرّة أخرى. إنّ الطّريقة المثلى للتّشجيع على سلوك ما تتمثّل بمكافأة ذلك السّلوك، وبالمقابل إذا كنت منتقدًا لطفلك المراهق فيما يقوله لك، فما يراه أنّ انفتاحه يلقى العقاب بدل الثّواب.

تحدّث عن أشياء تهمّ مراهقك الصّغير، فالصّغار يختلفون في ميولهم، وبالتّالي يرغبون في التّحدّث عن أشياء مختلفة، قد لا يبدو بعض ما يتحدّثون عنه ذا أهمّيّة بالنّسبة لك، حتّى إنّ الأمر يبدو لك وكأنّهم ينتمون لثقافة مختلفة، عليك أن تحاول فهم ذلك، وأن تضع نفسك في مكانهم وزمانهم، فيمكنك بطرح الأسئلة والإصغاء بانتباه أن تظهر لطفلك احترامك لشعوره وآرائه.
وفيما يلي بعض المواضيع التي تهمّ المراهقين الصّغار بشكل عامّ:

- المدرسة. إذا سألت طفلتك: ما الذي فعلته في المدرسة اليوم؟" فستجيب على الأرجح: "لا شيء"، بالطّبع أنت تعرف أنّ هذا غير صحيح. ومن خلال اطّلاعك على دفتر واجبات طفلتك أو قراءة الملاحظات التي ترسلها المدرسة إلى البيت، ستتبيّن أنّ طفلتك ذات العشرة أعوام بدأت مثلًا، بدراسة موضوع عن الحيوانات المهدّدة بالانقراض، فستساعدك هذه المعلومة عندئذ، على أن تسأل طفلتك عن حصص أو أنشطة معيّنة ذات علاقة، والتي ستشكّل على الأرجح مفتاحًا لبدء المحادثة.

- الهوايات والاهتمامات الشّخصيّة. إذا كان طفلك يحبّ الرّياضة، فتحدّث معه عن فريقه المفضّل أو مباراته المفضّلة أو تابع معه مباراة مهمّة. يهتمّ معظم المراهقين الصّغار بأنواع محدّدة من الموسيقى، وينبغي على الأهل أن يكونوا على علم بأسماء أشهر المطربين، على الأقلّ الذين يستمع إليهم أطفالهم. ومن المهمّ -مع ذلك- أن تخبر طفلك عن رأيك في موسيقى تعتقد أنّها غير ملائمة، وتوضّح له السّبب، فصمتك قد يفسّر على أنّه موافقة.

- العواطف. يقلق المراهقون الصّغار بشأن الكثير من الأشياء، فهم يقلقون مثلاً حول أصدقائهم، ومحبّة الآخرين لهم، ووزنهم الزّائد أو نحافتهم الزّائدة، وامتحان الرّياضيّات في الغد، وعلاقاتهم المدرسيّة، ودخولهم الجامعة، وتخلّي الآخرين عنهم، ومستقبل العالم، وغير ذلك الكثير. وأحيانًا يصعب معرفة مدى أهمّيّة مشكلة ما بالنّسبة لطفلك، عندئذ اسأل: أهي مشكلة صغيرة؟ أم متوسّطة؟ أم كبيرة؟ وهل تهمّك كثيرًا؟ إنّ تقدير حجم المشكلة وأهمّيّتها، يساعدان في تحديد كيفيّة التّعامل معها.

-الأسرة. يرغب المراهقون الصّغار في الحديث عن خطط أفراد الأسرة والمشاركة فيها، مثل العطلة والإجازة، كما يهتمّون أن يكونوا على معرفة بأيّة أشياء تؤثّر فيهم بشكل أو بآخر، مثل: مرض أحد أفراد العائلة أو دعوة أصدقاء للعائلة إلى العشاء، إضافة إلى الأشياء الممنوعة والمسموح بها.

- مواضيع حسّاسة. ينبغي على أفراد الأسرة التّعامل مع المواضيع الحسّاسة بطريقة تتناسب مع قيمهم ومبادئهم، وتذكر أن تحاشي مناقشة مثل هذه المواضيع لن يسهم في إلغائها، فإذا تجنّبت الحديث مع طفلك عن الأمور الحسّاسة، فقد ينصرف إلى وسائل الإعلام أو الأصدقاء للحصول على معلومات عنها، وهو ما يعزّز احتمال أن يكون ما يسمعه خارج إطار قيمك ومبادئك، أو تكون المعلومات غير صحيحة أو كلا الأمرين.

يحمل طلّاب المرحلة المتوسّطة معلومات خاطئة أو غير دقيقة عن كثير من المواضيع المهمّة، وبالرّغم من قولهم أنّهم يعرفون الكثير عن مواضيع حسّاسة معيّنة، فإنّهم في الحقيقة ليسوا كذلك، لذا حاول أن تدير نقاشًا عنها من وقت لآخر وبطريقة تبدو عفويّة، لتوصل المعلومات والرّسائل اللازمة إلى طفلك بطريقة غير مباشرة.

- حياة الأهل، وآمالهم وأحلامهم. يريد كثير من المراهقين الصّغار منفذًا للدّخول إلى عالم الأهل، في الماضي والحاضر؛ إذ قد يسألك طفلك: ماذا كان ترتيبك في الصّفّ عندما كنت في عمري؟ متى كانت أوّل مرة خرجت فيها في رحلة مع أصدقائك؟ هل كنت تحصل على مصروف أسبوعيّ محدّد عندما كنت في الحادية عشرة من العمر؟ كيف يتصرّف معك مديرك في العمل؟ هذا لا يعني أنّك ستكون مرغمًا على البوح لطفلك بدقائق وتفاصيل مشكلاتك وعواطفك كافّة، وأيّ سؤال غير مناسب يستحسن تركه دون إجابة. ومع ذلك، فإنّ سرد بعض الأمور عن طفولتك، وعن حياتك اليوم قد يساعد طفلك في ترتيب أمور حياته.

ـ المستقبل. مع تطوّر القدرات الإدراكيّة للمراهقين الصّغار، يبدؤون التّفكير أكثر في المستقبل واحتمالاته، فقد يرغب طفلك في الحديث أكثر عمّا ينتظره في السّنين القادمة، ومن ذلك: الحياة بعد المرحلة الثّانوية، والأعمال، والزّواج. فقد يطرح أسئلة مثل: كيف ستكون نوعيّة الدّراسة في الجامعة؟ هل سأجد عملًا بسهولة عندما أتخرّج من الجامعة؟ هل ستحدث حرب عالميّة ثالثة؟ ماذا سيعمل العلماء لحلّ مشكلة نقص الغذاء في العالم؟ حاول أن تقدّم أفضل إجابات ممكنة عن مثل هذه الأسئلة. أمّا بالنّسبة للأسئلة التي لا تستطيع الإجابة عنها، فمن الأفضل أن تقول: لا أعرف، وأن تطلب إلى طفلك البحث عن إجابة لها.

ـ الثّقافة، والأحداث الحاليّة. عالمنا الحاليّ غنيّ بوسائل الاتّصال الإعلاميّ، والأطفال الصّغار عرضة للتّعامل مع التّلفاز، والموسيقى، والأفلام، والفيديو، وألعاب الكمبيوتر، وغيرها من أشكال الإعلام، ومع ذلك تذكّر أنّ وسائل الاتّصال الإعلاميّ يمكن أن تشكّل نافذة للدّخول إلى عالم طفلتك المراهقة، فعلى سبيل المثال: إذا شاهدت وطفلتك الفيلم نفسه -معًا أو كلّ منكما على حدة- فبوسعك أن تسألها رأيها في الفيلم، وأيّ المشاهد أعجبتها أكثر من غيرها، ولماذا.

تواصل مع طفلك بلباقة واحترام. قد يتفوّه المراهقون الصّغار بكلمات أو يقومون بأفعال غير منضبطة، ومع ذلك ومهما بلغت درجة الانفعاليّة في سلوك الطّفل، فمن الأفضل استيعابه بهدوء ورويّة، فالاحترام وضبط النّفس أثناء حديثك مع طفلك قد ينعكس يومًا ما في أحاديثه مع الآخرين.

إنّ الطّريقة التي تقول بها شيئًا ما لا تقلّ أهمّيّة عن الشّيء نفسه، فالصّغار يولون اهتمامًا لنبرة صوتك، فطفلة في العاشرة قادرة على تمييز النّبرة الهادئة من المنفعلة، لذا فاللّباقة والكياسة تسيران جنبًا إلى جنب مع الاحترام.

يتطلّب التّواصل مع طفلك باحترام أيضًا عدم التّحدّث إليه بترفّع، فالمراهقون الصّغار باتوا أكثر وعيًا وإدراكًا على الصّعيد الاجتماعيّ للأحداث الجارية في العالم، وهم يقدّرون الأحاديث الهادفة ويثمّنوها.
abuiyad

هناك 5 تعليقات:

  1. معلومات طيبه
    الله يجزيك الخير

    ملاحظه ..
    ياريت يكون لون الخط فاتح شوي

    ردحذف
  2. اهلا وسهلا بزمردة
    تم التعديل وشكرا لك على الملاحظة والمرور الطيب

    ردحذف
  3. التربية شيء صعب جداً ومتعب وخاصة كما تفضلتي في سن
    المراهقة فهي مرحلة حرجة جداً ومتابعة المراهق تأتي
    قبلها متابعته في صغرة إذا تعود الأبناء على الفضفضة للوالدين أو الأم وأخبارها دائماً ما يحدث معهم تصبح عادة حتي إذا كبر يجد صدر يفتح له قلبة لقد تعودت الثرثرة من أبنائي حتى الضجر وما زلت مستمعه لكل مايقولون وأنا بدوري أقوم بالتصحيح
    إذا كان الأمر يستدعي والأهم الصراحه مع الأبناء في أمور كثيره كي لا يضلوا وتوجيههم التوجيه الصحيح
    وأن أوصي الوالدين كونوا أصدقاء لأبنائكم .
    موضوع في قمة الأهمية.
    دمتي بكل حب غاليتي..

    ردحذف
  4. زهرتي أنت من أروع الأمهات اللي مرووووو علي بحياتي
    رائعة بأسلوبك وبكل شيء وذكية في كسب أبنائك
    اتعلم دائما منك ولا تنسي أني دائما ألجأ لك إذا تغير شيء في ابني في هذه الفترة حتى أستفيد من خبرتك السابقة وكيف تعاملتي مع ابنك الرائع

    وصيتك دائما أمام عيني ولله الحمد أنا كاسبة ابني ولا يخفي علي شيء ولكن قد نختلف قليلاً لأنه معاند قليل

    منورة دائماً قلبي

    ردحذف
  5. موضوع رائع ومفيد لكل أم وأب يريدو تعلم كيفية
    المعامله الصحيحه مع أولادهم

    شكراً جزيلا أختى

    ردحذف

رأيكم يهم فضاءإمرأة~Woman space: