فترة إنقطاع الطمث :

من بين المراحل التي تخشى المرأة الوصول إليها أو حتى سماع اسمها مرحلة سن اليأس أو ما يعرف بسن توقف الطمث أي السن الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية في حياة النساء و بالضبط ما بين سن الأربعين و الخمسين بسبب توقف المبيضات عن إنتاج الهرمون الأنثوي و بالتالي عدم حصول الإنجاب, و هي مرحلة انتقالية طبيعية بيولوجية لا يجب أن ترتعش منها المرأة أو تعتبرها حالة مرضية.الغريب في الأمر أن اصطلاح "سن اليأس" غير معروف إلا في اللغة العربية !!
ففي كل الأوساط الطبية والعلمية يطلقون تعبير "مرحلة منتصف العمر".

أعراض هذه المرحلة:
أهم أعراض توقف الطمث و إن كانت بعض السيدات يتم ذلك عندهن دون حدوث أي عرض, وهذه الأعراض والأمراض التي تصيب المرأة في هذه السن لا تحدث بصورة متواصلة بل خلال عدة سنوات من بداية هذه المرحلة..
1- إحساس المرأة بموجات حرارية مزعجة و متتالية أثناء اليوم وخاصة بالليل و تبدأ من الصدر متجهة إلى الرأس فيتغير لون الوجه ليصبح ورديا.
2- عرق شديد و إحساس بالغثيان و الدوار.
3- تغير في الدورة الشهرية من حيث النزف و فتراته .
4- مشكلات في الجهاز البولي, وعدم السيطرة على البول و خاصة عند السعال بسبب ضمور جدارا لمثانة و كثرة الإصابة بالتهابات مجرى البول.
5- كما قد يحدث ألم موضعي أثناء الجماع بسبب جفاف ورقة الجلد المبطن للمهبل.
6- يعقب ذلك بعد فترة حدوث تجاعيد بالوجه.
7- هشاشة العظام (osteoporosis) تصاب النساء في سن اليأس بلين العظام أو هشاشة العظام حيث تقل كثافة العظم و تصبح عملية الهدم في العظم ضعف عملية البناء و تشعر المرأة بألم في العظام غالبا الرسغ وفقرات الظهر و عظام الحوض و تكون العظام عرضة للكسر, بعد سن 70 سنة وجد أن 25% من النساء في هذا السن مصابات بكسور الفقرات و 15% كسور الحوض و 15% كسور في الرسغ.ووجد أن المرأة ذات البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من المرأة ذات البشرة الداكنة , و كذلك المرأة نحيلة الجسم أكثر عرضة لهشاشة العظام من المرأة المصابة بالسمنة, و التدخين من العوامل التي تؤثر على التمثيل الغذائي لهرمون الاستروجين و تزيد من فرصة التعرض لهشاشة العظام في سن اليأس.وكذلك إصابة المرأة بأمراض مثل عجز الكلية و قلة وظائف الكبد و غيرها من الأمراض المزمنة و أمراض الغدة فوق الدرقية يزيد من فرصة تعرضها لهشاشة العظام في سن اليأس.
الضغوط النفسية في هذه المرحلة وعلاجها:
أما عن علاقة سن اليأس بالضغوط النفسية المصاحبة للمرحلة و التي قد تكون مرتبطة كذلك بالمشكلات العائلية الشعور السريع بالتعب و الإرهاق و الإجهاد و القلق النفسي الذي قد يمكن أن يصل إلى درجة الاكتئاب مع فقدان الشهية .
تلقى المسؤولية على الزوج حيث انه يلعب دورا مهما في اجتياز زوجته لهذه المرحلة العمرية بسلام ولهذا فعلية الإكثار من العطاء والرعاية والحنان وليجعل من نفسه بالنسبة إليها الزوج والرفيق والصديق حتى لا يشعرها أنها انتهت ولم تعد أنثى في نظره وبالتأكيد سيجد الزوج مردودا من زوجته يتمثل في مبادلة الشعور بمثله وربما يكون أكثر وهو بالطبع في حاجة لمثل هذا العطف والحنان من زوجته حيث انه أيضا غالبا ما يكون اكبر منها سنا.
إن العلاج المتبع في هذه الحالة إضافة إلى العلاج النفسي فانه يتحدد حسب شدة كل حالة من امرأة لأخرى, وبصفة عامة فان العلاج الهرموني نادرا ما تحتاجه المرأة في هذه السن كما في حالة استئصال المبيضين.. أما بالنسبة للنظام الغذائي فيجب أن يكون الطعام متوازنا مع الإقلال من تناول الدهون والحرص على تناول جرعات من الكالسيوم ويفضل أن تكون على هيئة أقراص , وذلك لتفادى أعراض هشاشة العظام التي تصاب بها المرأة في هذه السن مع ضرورة تناول الفيتامينات الطبيعية المتمثلة في الخضروات والفواكه الطازجة , مع الاهتمام بالتعرض للشمس ومزاولة التمرينات الرياضية يوميا.

و ينصح الخبراء في هذا المجال النساء باستعمال الهرمون الأنثوي البديلة التي قد تساعد بإذن الله في التخفيف من حدة هذا التوتر و تناول حبات فول الصويا المتوفرة على شاكلة الفول السوداني المقاوم لنوبات الطفح الجلدي الحادة و قد أثبتت التجارب فائدته الكبيرة عند النساء اللواتي يعانين من اضطرابات انقطاع الطمث أو سن اليأس.

أخيرا إن كل امرأة تمر بهذه المرحلة العمرية عليها إن تحتفظ بهدوئها النفسي سواء في علاقتها بزوجها أو بمن يتعاملون معها ويساعدها في ذلك أنها لم تعد تشعر بالخوف من الحمل وعلى ذلك فان عليها أن تدرك بأن جاذبيتها لن تتأثر إذا ما اتبعت النظام الغذائي الذي ذكرناه والهدوء النفسي الذي أوصينا به وأنها تعيش أجمل فترة من حياتها.

ولنتفق جميعنا النسوة على تغيير هذا المصطلح من ( سن اليأس) إلى مصطلح يكون أجمل وأذوق وأوفى وأصح لهذه المرحلة فمثلاً نسميه مرحلة الأمان أو سن الأمان .

اللي تحب تعطينا مسمى جديد لهذه الفترة تكتبة في التعليق ولنتبادل الأفكار .

abuiyad