اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم***يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك***ربي هبلي من لدنك وليا وأجعله ربي رضيا***ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين***ربِ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء*** اللهم أجعلنا من البارين***
إلى ابني الحبيب .....

لا تنسى ~ إذا انقطع عملي...

فأنت أملي...

وأعلم أنك سعادتي وأروع ما في الحياة



&& أحبك &&

الأحد

***********

أصبحت السنين تمر بشكل سريع و مخيف, فقبل كم سنه ليست ببعيدة أتذكر أنني كنت عروس صغيره .... أدخل إلى عالم جديد هو عالم الزوجية, العالم المجهول في نظري, ولكن كنت أقول دائماً بأن هذا العالم يحتاج إلى تعلم و صبر وتحمل مسئولية ....!!!!
نعم تحمل مسئولية .......خصوصاً عندما يأتون الأبناء.
فهم سلوى الحياة ونشعر معهم بكل ما هو جميل, وتصبح الأيام تجري وأنت تجرين خلفهم .... نرعاهم , نطعمهم , نعلمهم,نسهر إذا مرضوا, نربيهم , نتجادل معهم ونختلف في كثير من الأحيان معهم , يعلموننا كيف نتعامل معهم فجيل اليوم لا يتقبل الأوامر ولا الشدة وإن كنا نحاول استخدامها ..... فهم جيل الكمبيوترات والتقنيات والفلسفات التي لا حدود لها .
في مجرة من مجراتي أخصص مجرة خاصة لذكريات ولدي. فالأطفال دائماً تحصل لهم مواقف غريبة وجميلة ولكن للأسف لا تدون تبقى في الذاكرة وقد تمحى بعضها مع مر الأيام .


هاهو ابني شارف عامه 13 ( حفظه الله ورعاة من كل مكروه) وبدأ ينفصل تدريجيا عني أنا ووالده . فبحكم أنه الولد الوحيد فهو مرتبط بي أنا ووالده ارتباط قوي ولله الحمد , ولكن هذا الارتباط الشديد قد يكون له بعض العيوب سوف أذكرها لاحقاً.
جلس بقربي ذات يوم وأخذ يسألني عن حملي وولادتي ويريد أن يعرف كل شيء عن نفسه وهو صغير , وعن بعض المواقف التي مر بها, فأخذت أبحث في ذاكرتي عن كل شيء , هنا رأيت أن أغلب المواقف قد فقدت....... فقررت تدوين بعض ما اذكره .
أخذت أحكي له عن فترة حملي . فعندما عرفت أنني حامل شعرت بشيء غريب في نفسي , وتذكرت والدتي_ حفظها الله وجزها عنى كل خير _ ففي أول الحمل تشعر المرأة بتغيرات داخليه وخارجية وعوارض نفسيه عجيبة غريبة . سمعت أن المرأة ( تتوحم ), والوحم يعني عوارض نفسيه كثيره منها أن تشتهي بعض الأكل أو أي شيء أخر وقد تكرهين شخص ما أو زوجك, ويكثر النوم والكسل .
أخذت أمي تنصحني بأن أضغط على نفسي وأحاول الطبخ لأن المرأة إذا تعودت على ترك الطبخ في هذه الفترة فستستمر في كل حمل لها تكره الطبخ ورائحته .
أخذت أردد صباح مساء ( أن الوحم وهم ,الوحم وهم ) حتى لا أتوحم أو يكون خفيف , وفعلاً نجحت الحيلة النفسية ولم يأتيني ما سمعت عنه من بعض ( الحريم) .
في الشهر الرابع بدأ بالحركة في أحشائي وأصبح بطني أكبر و أصبحت أحس بوجوده في داخلي وأستمتع عندما يركلني فهو أجمل شعور تشعر به الأم _ فسبحان الله خلق إنسان داخل إنسان_ .
أخذت أقرأ كل شيء عن الحمل وكيف يتكون هذا الطفل, ومتى يصبح له قلب , وجهاز هضمي وعصبي وغيره من الأجهزة ومتى يتكون العظام واللحم, ومتى يصبح لديه أطراف ومتى يصبح كامل , وفي هذا الكتاب وجت جميع تساؤلاتي وكنت لا أبخل على نفسي من سؤال الطبيب عن أي شيء.
أمتع ما مررت به في فترة الحمل هو مشاهدة صغيري في الأشعة الصوتية و خصوصاً عندما رأيته كامل ورأيت ملامحه .قررت بعدها أن نذهب ونأخذ له ملابس وكل ماينقصه من حاجيات وهذه كانت متعة أخرى.
أتذكر وأنا حامل كان يتفاعل معي ومع المشاعر التي أحس فيها, فعندما أفرح أو أضحك يكثر الحركة بشكل ملفت للنظر , وعندما أكون جائعة يصبح كسول جدا ينتظر الوجبة وبعد الأكل يتحرك , فكنت أتعجب من العلاقه بيني وبينه , وكذلك الحاله النفسيه للأم تؤثر على الجنين فكنت أتجنب الزعل وتقلب المزاج تفادي أن يتأثر صغيري بها في داخلي أو بعد الولادة .
كذلك كنت أكثر من الحديث له عن كل شيء وما أتمنى منه أن يكون وكيف سأتعامل معه ,كنت أكثر من قراءة القرآن الكريم حتى يهدى وتهدى نفسي , فهذه من الأشياء التي لا أنساها ولا أنسى إحساسي بها , وكذالك أذكر وأنا في شهري التاسع أحسست بحركة شي صغير في داخلي وكأنه أصبعه فسألت الدكتور فقال أكيد إصبعه فالأم تحس بحركة ركبته أو حجم رأسه أو تغيير مكانه _ ســبـــــحــان الله _ .
وتتأتي الولادة في الشهر التاسع بعد تعب كبيير وثقل وعدم الراحة في النوم وقلق وهم ,فبعد هذا التعب سوف أرى صغيري وأنسى الحمل والتعب وكل شيء, أهم شيء كنت أفكر فيه السلامة .
عندما أتى ابني على الدنيا كنت في المستشفى لا أحب أن تأخذه الممرضة إلى الحضانة خوفاً علية أن يبكي ولا يهتمون به ( هذا ما كنت أعتقد) , وعندما خرجت من المستشفى كنت أرعاه لوحدي لظروف لم أستطع الذهاب لأمي إلا بعد4 أو 5 أيام من ولادتي .
ففي يوم قررت أن ( أحممه ) وخفت أن يسقط من يدي فاتصلت بجارتي لتأتي وتعلمني كيف أتصرف , فقالت ستأتي بعد ساعة تقريباً, ولكني لم أصبر وقلت في نفسي عاجلاً أم أجلاً سوف أعتمد على نفسي, فيجب أن أتوكل على الله وأجرب . وفعلا أخذت ( أحممه) على مهل وأتذكر كيف كانت أمي ( تحمم) أخواني والحمد لله تمت على خير وبنجاح وكلمت جارتي وأخبرتها أن المهمة انتهت .
عندما كان صغير كنت لا أحب أحد يحمله كثيراً لأني كنت أعرف أن الطفل كما تعوديه .
وتمر الأيام وكل ما كبر تصبح لديه بعض الحركات الجميلة والمواقف .
سوف أتذكر بعض مواقفه وأحاول في كل مره تدوينها لي ولكم .
( للحديث بقية إنشاء الله).


abuiyad

هناك 11 تعليقًا:

  1. غير معرف10:17 م

    أثرت عواطفي وهيجتي مشاعري وجعلتي شريط ذكرياتي مع أبنائي يمر أمامي، دائماً تنتقين مواضيع رائعة يا فضاء إلى الأمام وحفظ الله لك ابنك وأنا أرى بأن هذه المجرة ستكون رائعة..

    أم فيصل

    ردحذف
  2. غير معرف5:49 م

    انا اهنيكى على هذه المدونة الرائعة جدا والمقالات والمواضيع المختلفة
    وقد أثر في نفسي موضوعك اذا رجع بذاكرتي الى الوراء لأتذكر اول فرحت حياتي وهو ابني ومن بعده اخواته ومن الجميل ان نعطي أبنائناالإهتمام ونزرع فيهم الثقة وحب المشاركة فأنا ادعوا الله ان يحفظ لك ابنك وننتظر منك المزيد والى الأمام
    أم عبدالله

    ردحذف
  3. شكرا لمرورك أختي أم فيصل وأم عبدالله
    ولمشاعركم الطيبه وأتمنى من الله أن يحفظ أولادكم وبناتكم
    وأتمنى أن أوفق في طرح مواضيع لمجرتي الجديده

    ردحذف
  4. غير معرف9:44 م

    واصلي التحليق في مجرة إبداعاتك ..........حتى وان غابت تعليقاتي فلن تغيب قرائتي لإبداعاتك ....
    أسال الله ان يصلح لك الذريه

    حفيدة الصحابه

    ردحذف
  5. شكراً لمرورك أختي حفيدة الصحابة وعلى كلامك اللطيف

    ودعواتي لك

    ردحذف
  6. غير معرف4:50 م

    مدونه قمه في الروعه

    عزيزتي .. اسأل الله تعالى ان يحقق لك كل ما تتمنين

    وان يقر عينيك بولدك

    وسوف اصدقك القول بأني كنت مستمتعه وانا اقرأ

    ما مر عليك في خلال هذه الفتره فترة الحمل واستقبال

    فلذة كبدك ..

    كما اني تمنيت لو يطول الحديث عنها اكثر واكثر

    لأني وجدت نفسي في بعض حديثك عن نفسك

    كما لو انك تمررين على عيني شريط ذكرياتي مع هذه الفتره

    انا في انتظار المزيد ..

    واتنمى من الله ان يوفقك في الدنيا والاخره

    اختك .. بنت رجال

    ردحذف
  7. شرفني مرورك أختي بنت رجال
    وأسعدني كلامك الجميل , الذوق .
    طبعاً_ للحديث بقيه في هذه المجرة_,و الغرض من مجرة my son هي الأستفادة من تجارب الأخرين و تدوين الذكرى الجميله لأبني الغالي ( حفظه الله وبارك لي فيه).
    وأتمنى أن تكوني صديقة دائمه لمدونتي المتواضعه وتتحفيني بتعليقاتك .

    وشكرا لمرورك مره أخرى

    ردحذف
  8. غير معرف1:31 م

    قصه رائعه واسلوب رشيق جدآ

    ردحذف
  9. شكرا لمرورك بمدونتي

    ردحذف
  10. الأبناء هم أجمل هدايا الرحمن بلا شك، إنهم يمثلون جانب البراءة فينا، و لعلي أتفق معك في الرأي بأننا نتعلم الكثير معهم و بهم.........شكرا على موضوعك الرائع هذا

    ردحذف
  11. شكرا لمرورك العطر , سعدت بتواجدك
    نورت مدونتي وتشرفت بزيارتك

    ردحذف

رأيكم يهم فضاءإمرأة~Woman space: