اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم***يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك***ربي هبلي من لدنك وليا وأجعله ربي رضيا***ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين***ربِ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء*** اللهم أجعلنا من البارين***
إلى ابني الحبيب .....

لا تنسى ~ إذا انقطع عملي...

فأنت أملي...

وأعلم أنك سعادتي وأروع ما في الحياة



&& أحبك &&

الثلاثاء

وصايا من هدي القرآن الكريم :


القرآن الكريم هوالذي أنزل على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام , وقد نزل عليه في ليلة القدر , وكان الملك جبريل عليه السلام يراجع القرآن مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان من كل عام , إلا في السنة الأخيرة قبل وفاتة فقد راجع جبريل علية السلام القرآن مرتين مع النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

القرآن الكريم هو أساس ديننا الحنيف , فمنه أخذنا الدين الصحيح ,وبه نهتدي إلى الطريق الحق المنير ,ومنه نتعلم القيم والتربية .


عندما نقراء القرآن الكريم بتمعن نجد القصص المفيدة , التي تربينا ونربي أبنائنا عليها , ونستفيد منها في الحاضر والمستقبل ,نجد فيه العظة والعبرة من الأمم السابقة , ونأخذ منه الأحكام والتشريعات والحلال والحرام .


عند قراءة القرآن الكريم أجد نفسي أتوقف دائماً عند وصايا عظيمة ذكرت في القرآن الكريم في سورة الإسراء وكذلك ذكرت في سورة الأنعام, وكذلك وصا بها لقمان لأبنة , فهي وصايا عظيمة تربي الفرد والجماعة , وأحب أن اتمعن فيها وأقراءها عدة مرات .


لنتذكرها سوياً ونتمعن في هذه التربية الرائعة للفرد وللجماعة , فلن أكون أول من كتب عنها فهي غنيه عن التعريف ولكن هنا أحببت أن اذكر نفسي واذكر البعض فيها , لما لها من أثر علينا . فلو طبق كل إنسان هذه الوصايا كاملة لكان طريقة إلى الجنة أسهل .


أولاً : قال تعالى : { لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا} سورة الإسراء آيه 22

هنا يقال أن الخطاب موجه للرسول علية الصلاة والسلام, وكذلك يقال أن الخطاب للإنسان , فنعلم نحن المسلمون أن الشرك بالله هو شرك أكبر وهو يخرج من الملة وصاحبه خالد مخلد في نار جهنم .


ثانياً : قال تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} سورة الإسراء آيه 23,{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } آية 24
وصى الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بالوالدين , ولعظمة الوالدين عند الله سبحانه وتعالى قرن البر بهما بعبادتة , فلا تسمعهما قولاً سيئاً حتى ولا التأفف الذي هو أدنى مراتب القول السيء , وقل لهما قولاً ليناً حسناً بتأدب وخضوع , وذلل نفسك ببرهما وطاعتهما , فبرضاهم أبواب الجنة الثمانية تفتح لك , فأكسب الدعوة الطيبة في السر والعلن , وأكسب وجودهم في هذه الحياة فهم بركة في حياتنا . وأكثر من الدعاء لهم في حياتهم وبعد مماتهم .ولا تتعالى أو تقصر في حقهم مهما بلغت بك مراتب الحياة من علو , وأعلم أنهم هم سبب لوجودك في هذه الدنيا , فلا تكن دنيء فتنظر إليهم نظرة إحتقار أو تقليل من شأنهم , وتذكر أنهم هم من ربياك وعلماك وسهرا عليك وتعبا وشقيا حتى وصلت إلى ماوصلت إليه . وتذكر دائماً ان أقتران برهما بعبادة الله ذكرت في مواضع عده في القرآن الكريم , فاحذر العقوق بالوالدين .


ثالثاً : قال تعالى : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا}سورة الإسراء آيه 26,{ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}آية 27

هنا يأمر بإعطاء القريب حقه بالصلة والبر وإذا أحتاج إلى المال أن لا نقصر عليه , وأن نتصدق على الفقير المحتاج ,ولا نبذر في الإنفاق في غير حق .فالإنفاق الزائد في غير حق هو تبذير وقد وصف الله المبذرين بأنهم إخوان الشياطين في السفه وارتكاب المعصية .


رابعاً : قال تعالى : { وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} آيه 29,{ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} آيه30

كما نكر الله سبحانه وتعالى في الآية السابقة التبذير أيضاً ذكر البخيل ,وهو الذي لا يعطي أحد ويحرم نفسه وأهله من الخير الذي أعطاه الله أياه . فقد بين الله سبحانه وتعالى سوء الإنفاق الزائد عن الحد , وسوء الإمساك الزائد عن الحد , ففيه خسران كثير في الحالتين , فالوسط هو أفضل شيء دائماً .فالله هو الرزاق سبحانه فهو يرزق من يشاء ويضيق على من يشاء . وهذه لحكمة منه سبحانه وتعالى .فمتع نفسك ومن حولك بالنعيم الذي أنعم الله عليك وبحدود العقل .


خامساً : قال تعالى : { وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} آيه 31

هذه الآيه داله على أن الله سبحانه وتعالى أرحم بعبادة من الوالد بولده , فنهى عن قتل الأولاد خشية أو مخافة الفقر فقتلهم خطء كبير و فيه ذنب عظيم . فالطفل عندما يولد يأتيه رزقه من كل مكان .


سادساً : قال تعالى : { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا }أيه 32

حرم الله وحذر من الزنا فهو كبيرة من الكبائر. ففيه أختلاط الأنساب وفيه أستخدام ولد الغير ويؤثر على الميراث وانتشار الأمراض وغير ذلك من الأساءات .


سابعاً : قال تعالى : { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا }أيه 33

أي لا يجوز قتل النفس بغير سبب يوجب القتل , لأن الشخص إذا قتل شخص بغير حق وجب عليه إما أخذ الدية منه أو قتله أو عفا عنه أهل المقتول . والقتل بغير حق تولد الأحقاد بين القبائل والشعوب , وقد يتمسك البعض بأخذ الثأر كما في بعض المحتمعات ففيها مضره على الجميع .

ثامناً : قال تعالى : { وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} آيه 34

لا يجوز التصرف في مال اليتيم إلا إذا كان فيه مصلحه له فيجب أخذ الحذر والحيطة في مال هذا اليتيم , ويجب على من تولى بكفالة يتيم أن يتقي الله فيه , وأن يعطى حقة بعد أن يبلغ سن الرشد . فهنيئاً لمن كفل يتيم وأحسن إليه ولم يظلمه وأعطاه حقه (فقد قال عليه السلام أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار إلى السبابة والوسطى)


تاسعاً : قال تعالى : { وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } آيه 35

يجب العدل في البيع والشراء بين الناس والعدل في الميزان إذا وزنتم ولا تظلموا الناس فيه , فكلاٍ له حق . فذلك خير لك وأحسن مردود عليكم من الظلم وأفضل عند الله .


عاشراً : قال تعالى : { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }أيه 36 , { وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا }أيه 37

في هذي الآيتين بين لنا الله تعالى فن التعامل مع الناس , وترك الفضول (فقد قال الرسول صلى الله علية وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) .

ففي الآية الأولى أوجب علينا أن لا نقول رأينا ولم نرا ولا سمعنا ولم نسمع لأن السمع والبصر وجميع حواسنا وأعضاؤنا سوف تسأل يوم القيامة .

وفي الآيه الثانية أمرنا أن لا نتبختر ونتعالى على من حولنا في المشي لأننا مهما علونا أو وصلنا فلن نخرق الأرض ولن نبلغ طول الجبال , فيجب أن نتواضع ونكون قريبين للناس مهما علا شأننا .
أتمنى أن أكون وفقت في طرحي لهذه الوصايا وأن يجعلها ربي في موازين حسناتي .

abuiyad

هناك 5 تعليقات:

  1. صباح الفل والياسمين اختي الغالية ..
    جزيت على موضوعك الاكثر من رائع فوالله لو طبقت هذه الوصايا لما وجدنا حالنا الان كما ترين تهاون في ديننا وتراجع من قبل الامم ولكن ان شاء الله سيرجع عاليا باذن الله ..
    ويعطيك العافية في هذا الشهر الكريم كلنا خصننا وقت قليل للدخول فانا ادخل بعد التراويح وصباحا شوي^-^
    ومبروك الانتقال الى البت الجديد وان شاء الله يكون قدومه سعد عليكم ..

    ردحذف
  2. ماشاءالله عليك ..

    الله يجزاك كل الخير عزيزتي :)

    ردحذف
  3. غير معرف10:07 م

    مقال رائع جزاءك الله خيرا

    ردحذف
  4. صباحك فل أختي
    نورتي يا يارا والله يبارك فيك وشكرا لمشاعرك الطيبة

    دمتي غاليه وعزيزة

    =========================
    تونكل
    نورتي وشكرا على التعليق والمرور

    =========================
    غير معروف
    نورت المدونة وأتمنى تكون صديقة دائماً
    أهلا وسهلا

    ========================
    بارك الله في مروركم جميع

    ردحذف
  5. رائع وصايا ونصائح ممتازة.
    لو اننا نتبع ديننا لكان حالنا افضل بكثير.
    اجمل تحية لأجمل حنونة.

    ردحذف

رأيكم يهم فضاءإمرأة~Woman space: