أوجدت الحروب والأزمات الاقتصادية وغلاء المعيشة وحوادث السير , ظاهرة اجتماعية جديدة في مجتمعنا العربي ,هي ظاهرة (الأمهات الوحيدات): الأرامل والمطلقات و المهجورات ومعظمهن يتحملن القدر الأكبر من مسؤوليات التربية المنزلية والنفسية والعاطفية, وألقي على عاتقهن أيضاً الأعباء المالية, فنادراً ما يلتزم المطلق بدفع نفقة أطفاله لمطلقته العاملة, كنوع من العقاب لها . وغالباً ما تواجه الأم الوحيدة عدم ثقة المجتمع بتربيتها, فيقال: الأولاد فشلوا , ماذا نتوقع من تربية امرأة؟ وغيرها من الكلام الجارح ................
###################################
###################################
الصفات النفسية للأم الوحيدة :
· الأم الوحيدة تشعر في داخلها بأنها وحيدة, ضعيفة,خائفة من المجهول على أبنائها , وخائفة من محاولة الرجال في محيطها استغلالها عبر تحرشهم بها, واضطرارها إلى الصمت حماية لعملها ورزقها , ولكن عليها المقاومة بقول (لا) عالية أمامهم , فيخافون ولا يكررون خطآهم ثانية, فتكسب احترام الجميع لها.
· مقاومتها لرغباتها العاطفية وعزوفها عن الزواج حباً لأطفالها , يعرضانها أحياناً للوحدة والاكتئاب ,لهذا يجب على الأهل زيارتها باستمرار ومساعدتها على الاعتناء بأطفالها, وأخذهم في رحلات عائلية تمنعها من التفكير بفراغها العاطفي , خطر جداً إهمال عائلة الأم أو الأب لها. كما يجب عليهم دعمهم لها معنوياً ونفسياً وإذا احتاجت مادياً ولكن يجب أن آن يكون بطريقة غير مباشرة,حتى لا تتأثر نفسياُ أو تحس بتقصير منها على أبنائها .
· حرص كبار العائلة على تقديم المشورة لها بلطف وحب إن لمسوا إهمالها لصحتها أو لنفسها توفيراً للمال , فمحافظتها على نفسها هي المحافظة على أبنائها في الوقت ذاته, فماذا سيحدث لهم من دونها؟
· الحوار والصدق والصراحة والحب, لا الضرب والعنف وعدم الثقة, هو ما يجب أن يربط الأم الوحيدة بأبنائها . ويؤدي إلى احترام يساعد على ترسيخ التربية الصحيحة في حياتهم, فينموا ويتطوروا ويتقدموا في حياتهم الاجتماعية و المهنية.
· الخطر الأكبر على الأبناء هو الحب الزائد أو الدلال الزائد الذي يقود لضعف الشخصية والاعتماد على الغير والفساد , لهذا يجب أن تضع على قلبها حجراً وتمسك أبنائها بيد من حديد.
· الوقوف في الحياة بقوة كالشجرة الباسقة أمام الأعاصير , فلا تذعن لطلب أهلها المتكرر برمي أطفالها والزواج من رجل آخر , فخطيئة الأم أكبر من خطيئة الأب عند الأبناء, بالإضافة إلى أن خوفها الدائم من ظلم زوج الأم لأبنائها يجعل حلم الارتباط ثانية مستحيلاً, فإن عزفت نهائياً عن الزواج عليها أن تملأ فراغها بهوايات ممتعة , حتى لا تصبح الأمومة المزدوجة عبئاً ثقيلاً عليها , تؤديه بطريقة آلية خالية من الدفء والحب والحنان .
##################################
في حياتنا يوجد الكثير من الأمهات الوحيدات وهن مثالاً مشرف في صبرهن وتحملهن المصاعب ,وهن قدوة رائعة في تربية أبنائهن أفضل تربية , وقرب أبنائهن منهن هو أفضل مكسب لهن بعد عناء سنين طويلة .
أثاب الله هذه الفئة الرائعة من النساء الرائعات بالأجر العظيم وعوضهن بالجنة خير من الدنيا وما فيها .




























السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ردحذفوهكذا صنعت بها الاقدار لتصبح ام وحيدة انها احد قريباتي.توفى زوجها مقتول في الجيش وقررت ان تسهر على تربية اطفالها من غير ملل ولا كلل ام لاربع اطفال وهي لا زالت في العشرينات من عمرها.
جميلة جدا من ما جعل قلوب دئاب مفترسة تدق بابها بالليل والنهار لكنها وكما قلتي يا اختي لم تستجب ابدا وكانت كلمة( لا) رفيقة دربها.لكن كانت نهاية صبرها ليست بسعيدة ابدا فقد لقت الجحود من اكبر اولادها.وهي الان تشرب كاس المر معه وهو العاصي المتمادي في عصيانه.اسال الله ان يهديه ويهدي جميع شباب المسلمين.....ونتمنى ان نشرب من كأس البر بامهاتنا الى اخر الانفاس.
دامت في عز تلك التي تكلمتي عنها (اراها بطلة)حملت على كاهلها ما يحله الرجال وزانته بصبرها.
امرأة حنونة وطيوبة طرحك ممتاز.
ودمتي بصحة وعافية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفحزنت كثير على هذه الأم المسكينةولكن باذن الله راح تلقا بعد هذا الصبر كل الخير فالله يهديلها ولدها والباقين ويجعلهم من البارين بها ويعوضها صبرها
أتوقع أن ولدها باذن الله مصيره يصحى من غفلته
دعواتي ودعواتكم لها
يعجبني وصفك لي بامرأة حنونه (:
دمتي بود
الله يرحمنا برحمته
ردحذفويعين كل أم وحيدة على ظروفها ومعيشتها
مدونتك رائعة ومواضيعها كذلك
أرجو التكرم بزيارة مدونتي حلم الأمومة
http://helmalomomah.blogspot.com/