كان الناس في الجاهلية يحبون البنين على البنات، بل كان أحدهم يغضب على زوجته ويهجرها، لأنها أنجبت له البنات ولم تنجب له البنين، وهكذا كان المرغوب في الحمل عند العربي هو الولد الذكر، لأنهم قوم عصبية وحروب ورغبة في الذكر مستمدة من طبيعة حياتهم، فجاء الإسلام بنوره الوهاج، وسطعت شمسه على البلاد والعباد، فإذا به ينادي بفضل تربية البنات، وما أعد من الحسنات والثواب الجزيل لمن يقوم بهذه الغاية النبيلة، بل كان بعض العرب لخفة عقولهم أو لجهلهم بصفات ربهم I يدس ما يولد من البنات في التراب، فيدفنها وهي حية، ولقد جعل الإسلام الإحسان إلى البنات قربة من القربات التي تصل بالمسلم والمسلمة إلى العتق من النار والفوز بالجنة، فلا ينبغي التفريق أبداً في المعاملة بين الذكور والإناث، فكلاهما عطية وهبة من الله تعالى، وأما مبدأ حب البنين على البنات في المعاملة فهذا هو ظلام الجاهلية، ومع الأسف الشديد لا زالت آثاره موجودة حتى الآن، لكنها تضعف عند ناس وتقوى عند آخرين بحسب قوة إيمانهم بالله I أو بحسب ضعف إيمانهم .
البنات هن حبّات القلوب ومهج النفوس، وهن قرة عيون الآباء والأمهات في الحياة وبعد الممات، كما أنهن هبة الله لمن يشاء من عباده، أليست هي الأم والأخت والزوجة؟، فمن بعد هذا يكره تربية البنات؟!! .
من يريد دخول الجنة بالإحسان إلى ابنته أن يلتزم بهذه الشروط الثلاثة:
1 – يبقيها حية ولا يئدها، كما كان الجاهليون يفعلون ببناتهم، بل يكرمها ويعزها ويحصنها.
2 – أن يكرمها ولا يعاملها باحتقار وإهانة، بل بعز واحترام.
3 – ألا يؤثر أبناءه الذكور عليها، بل يعاملهم سواء بسواء.
1 – يبقيها حية ولا يئدها، كما كان الجاهليون يفعلون ببناتهم، بل يكرمها ويعزها ويحصنها.
2 – أن يكرمها ولا يعاملها باحتقار وإهانة، بل بعز واحترام.
3 – ألا يؤثر أبناءه الذكور عليها، بل يعاملهم سواء بسواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيكم يهم فضاءإمرأة~Woman space: